ياقضاة مصر انتبهوا

قرات اليوم فى الصحف ان ثمة دعوة من نادى القضاة تحفز على تعليق الجلسات حتى يتحقق الامن للقضاة ويمرر قانون مكى لتعديل السلطة القضائية واهمهما حبس المحامى المترافع فورا ..
ان القضاء فى مصر منذ فجر التاريخ له قدسية وهيبة وكل مواطن يستشعر هذه الرهبة عندما يقف امام القاضى فتصك اسنانه وترعد فرائصه وتخبط ارجله فى بعضها بمجرد الوقوف امام القاضى وهو صاحب حق والمذنب عتيد الاجرام حاله اكثر صعوبة يتسمر ويتلعثم ولاينطق بنبت شفه ، فلما تحشدون الناس ضد الدولة المثكوله بالجراح وتغمدون سيفا مسموما فى جسدها العليل
ان القاضى لايعانى مثلما يعانيه باقى الشعب مرفها ومنعما يامر فيطاع ولا امون فى عهد الفرعون بينما شريكه فى الحكم والقضاء- المحامى - يلهث حتى النخاع فى مشاكل مواصلات وهموم اقتصاديه وطوابير انتطار حتى ياتى دوره فى النيابات او فى المرافعة امام المحكمة ويتحمل الطعنات والسباب من اخطأؤكم فكم حكم بات باطلا الغته محكمة النقض كم مظلوم نفذ عقوبة ظلما انشغل بعضكم عن محرابه فى قضايا انتم انبل من الاشتراك فيها اليس فيكم ومنكم من كان ربيب النظام البائد وساهم فى التزوير اولم تحتفوا بالرئيس السابق وانبرى منكم من يمدحه ويبارك تاريخه فى عيدكم حدث ذلك والحمد لله بعدها بايام هب الشعب وثأر من التزييف والنفاق للحاكم ، من يتحمل ذنب رب الاسرة المحبوس ظلما فى انتظار كلمتكم الفصل ، وما المنتظر من الرعاع والبلطجية الذين علموا بانكم اضربتم او اوقفتم الجلسات لاجل غير مسمى هل هذا انصاف وضمير قاضى طاهر منزه عن الهوى .. ياسادة انكم انبياء بغير وحى والله امركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها وهى استبيان الحق وكلمة العدل الفاصلة بين الخصميين ولم يشارك الخالق فى صفاته الا القضاة فلما التهافت على مكاسب دنيويه والزعم كذبا بعدم الشعور بالامان وانتم خير رسل الله فى الارض عودوا الى محرابكم المقدس والعنوا الدنيا وقولوا لها غرى غيرى فانا مصطفون بامر الهى وفزنا بصفة من صفات الوهاب "العدل" وقال النبى الملهم القضاة ثلاث اثنين فى النار وواحد فى الجنه..
علمت منذ قليل ان المشكلة بين المحامين مع قانون السلطة القضائية الجديد المقترح هى نص المادة 18التى تسمح للقاضى حبس المخل بنظام الجلسة بدون تمييز بما يعنى سحب الحصانة من المحامى ومعاملته معاملة المواطنين مع العلم بان القانون الحالى يحافظ على هذه الضمانه الوقتيه بقوله مع مراعاة قانون المحاماه ـ ما الضير فى ابقاء التص كاملا فلن يزيد المحامين تيها او علوا فى الارض وانما طمانينه والمبررات التى تحاول تمرير النص من جانب لجنتى القضاة واهية تفتقر الى المنطق كلها ذرائع تخفى ورائها اغراض اخرى وما تشدق به بعض المستشارين من تعدى بعض الزملاء لاشك ثمرة افعال وقعت عليهم ونفذ صبرهم وخاب رجاهم فى المساواة كما تقول المادة 133عقوبات وقانون المحاماه واذكر واقعتين ان احد الحراس صفع محاميا على مرآى ومسمع من القاضى ولم يتخذ ضده اجراء فى حين ان محامى المدعيين بالحق المدنى عندما اطرق على الباب المغلق الحائل بينه وبين اداء واجبه طلب منه الكارنيه واحاله الى النيابة وقد شاهدنا ذلك والعالم اجمع شاهده فى محاكمة مبارك واعوانه وكان محاميا مؤدب للغاية وهو يطالب بحقه فى الحضور ،