رسالة من ثوار السويس

جرى ايه يا.. بلد
لانى سويسى نشئت وترععت على تلك الارض الطاهرة عبق الثوار والشهداء وكنت شاهد عيان على حجم الخراب الذى تخلف من حرب اكتوبر ولعل كثيرا ممن يدعون انفسهم ابناء البلد لم يعرف تاريخ هذا البلد النضالى وتضحيات ابناؤه ساعة ان حاول اليهود قهرهم واذلالهم فهبوا على قلب رجل واحد يزودن عن مدينتهم وهى تستحق دماؤهم الزكية ونداء الشيخ حافظ سلامة هلموا الى ياولاد الارض حتى تم دحر العدو وتحقق النصر بفضل شهداء البلد ابراهيم سليمان والحاج عبد المنعم ، قناوى وكلنا نمر على مسجد الشهداء ونشاهد لوحة الشرف مدون بها مايقرب من اثنان وعشرون شهيد جادوا بارواحهم يوم 24 اكتوبر والسؤال الذى يدور حوله المقال ؟ ماذا حصد هؤلاء مقابل تضحياتهم وهل كانوا يهدفون الى مغانم دنياوية او مناصب او سمعنا احد من ذوييهم يقطع الطرقات بمطالبات مالية ؟الاجابة لا
اما الذى نراه ونشاهده ليس فيه من اخلاق الثوار شئ فالثائر يؤمن بمبادئ مشروعه ويكافح لتحقيق غايات نبيله وتهدف الى الصالح العام وليس مجد شخصى فمن يعجب بتاريخ جيفارا الثورى لانه يؤمن بالحرية فانتقل من كوبا الى اغوار افريقيا مساند لثوارها ورفض اعلى المناصب فى بلده لانه ليس من طلاب مجد شخصى اومادى بينما استكان كاسترو الى الشهرة والمنصب والفرق واضح بينهم ان الاول خلده التاريخ رغم مماته والاخر ميت رغم بقاؤه فى الشهرة والمنصب والمتامل للحاصل فى السويس بعد احداث 25 يناير هب ثوار البلد رفضا للفساد والقمع والظلم وكنا شعلة الثورة لباقى مدن الجمهورية حتى ان اوباما ذكر السوايسه دون التحرير والعفو الدولية كذلك وهذا ليس بغريب على هذا البلد فقديما تحدينا العدوان الثلاثى وكنا محل انظار العالم وفى العصر الحديث عقدة اليهود وسبب النصر الحاسم فى اكتوبر ببطولات حقيقية ومشروعه .
ولكن الحال تغيير وهجم على البلد الفلاحين والاغراب بعد الانفتاح وتدريجيا وفد الشرقاوى مع البنهاوى مع القناوى والطنطاوى وتاه اولاد الارض وضاعت قيمنا وعاداتنا كسوايسة فمن امد الله فى عمره يتجنبه اولاده واحفاده لانه موضه قديمه حتى ان السمسية محيت من الذاكرة السواسية غابت ابداعاتها مثل الحنه السويسى ونقدمها فى المناسبات الرسمية على استحياء .
ففى غضبة الشعب خرج ابناء واحفاد هؤلاء يدعون زورا وبهتانا بانهم سوايسه ويحمون حصون الحرية ويهددون بقطع الطرق وشل الخط الملاحى وخراب البلد على خلفية المحاكمات واو تظبيطات انتخابية مع الاحزاب الجديدة المشروعة والغير مشروعه وانتهازية للجسد الجريح للوطن يغمدوا سهام غدرهم ونصالهم المسمومه والثمن مقبوض من الخونه والعاقبة من شرف وتاريخ هذه المدينه العاطرة بدماء الشهداء واتسائل لماذا تلك الضجه من ارامل او امهات الشهداء فالحق بين والدولة تحقق وسوف يتكرم كل شهيد ولكن للاسف بعض هؤلاء المدعون الشهادة ارباب سجون وبلطجية فروا من محبسهم وماتوا فى مطاردات مع الشرطة فنصحهم شياطين الانس بحرق البلد قبل كشف الحقائق وبعض منهم وفدوا من القاهرة والاسماعيلية ومحافظات اخرى بعد تحطيم السجون الى السويس لانها البلد الوحيدة فى الجمهورية البعيدة عن قبضة الامن فوجدوا الماوى والمرتع ويهمها ان تظل حالة الفوضى لسلامتهم .
اما الشهداء الحقيقين فاكاد اجزم بان اهليهم يزغردون لنيلهم الشهادة اسوة باجدادهم واباؤهم من ضحوا يوم 24 اكتوبر هم احفاد الشهيد ابراهيم سليمان
فى الختام حافظوا على مجد الاجداد ولاتتبعوا الاهواء فتضلوا وتذهب ريحكم وردوا المضللين الى جحورهم فلا تجعلوهم اسيادكم فان الرجوع الى الحق فضيله وانا معاكم ان هناك تباطئوا وعلاجه الحوار وليس الهدم واله على اما اقول شهيد تحياتى مجدى بدر elbader33@yahoo.com

وفى ذات السياق هل يعى الذين ينادون بالتصعيد حجم الاضرار السياسية والاقتصادية و الجرائم المرتكبة بسبب شيوع حالة الفوضى خذ مثلا مانشر بالامس دعوى قضائية ضد مصر للتعويض بمبلغ 9 مليار دولار لان الخط الغاز يفجر للمرة الثالثة وايا كان موقفنا من اسرائيل او الاتفاقية ماالحالة اذا تعدينا على الخط الملاحى او الطرق البرية الدولية فالدعوات للثورة المليونية على ارض السويس اراها تدمير ما بقى لنا فى هذه المدينة من امان فلو هب اليكم رعاع المحافظات واستقروا فيها بالملايين بلاشك سوف يغيب الامن عن اهالينا وبيوتنا الى ان نتسول المسكن والعمل فالداعيين لها لسيوا من رحم هذه البلد الشريفة وانما عز عليهم استقرارنا وقيمنا حسدا من عند انفسهم وهبطوا كشياطين لإفساد معيشتنا واغتصاب احلامنا فى عباءة مبادئ التطهير والانقاذ وللاسف ان بعض شباب السويس المتحمس منقاد الى كلامهم المسموم بلا رويه او تفكير عزفا على وتيرة الشهداء وحقوقهم اوضرورة علانية المحاكمات اوالعدالة الاجتماعية والسؤال ماذا بقى لكم بعد تصريحات عصام شرف وقراراته السبع منها تولى بنفسه صرف التعويضات وعلانية المحاكمات وتغييرات 12 حقيبة وزارية ولكنكم لن تعدموا الوسيلة سوف تجدون مبررا اخر لبقائكم بالسويس ولو قلتم نحرر القدس من القناة فتجدون من يقول لبيك وسعديك